[b][i][u][right]درج عشرات المرضى على الاصطفاف يومياً خارج منزل ناتاليا دمكينا لالتماس العلاج على يديها، وناتاليا هي فتاة روسية في ربيعها السادس عشر تمتلك قدرة خارقة على رؤية ما وراء الأشياء.
ولعل من المثير للدهشة أن هذه الفتاة التي تعيش في منطقة سارانسك الروسية ما أن تحدق النظر في الشخص حتى ترى على الفور ما يشكو منه من سقم وما يعانيه من ألم، وتصف ذلك قائلة: « إنه شبيه بوجود رؤية مزدوجة». وتستطرد في الشرح بقولها: « يمكنني التحول من الرؤية العادية إلى الرؤية بالطريقة الأخرى في لمح البصر. ويصعب شرح الكيفية التي أحدد بها مرضاً معيناً. هنالك نبضات معينة أشعر من خلالها بأعضاء الجسم المتأثرة. أيضاً، تعمل هذه الطريقة الثانوية في وقت النهار فقط وتختفي في الليل».
وفي الآونة الأخيرة، أدخلت هذه الفتاة الأطباء في حيرة عندما شخصوا الحالة الصحية لامرأة بأن لديها سرطاناً. أما ناتاليا فقد تحدثت عنها قائلة: « نظرت إليها ولم الاحظ أي شيء سوى وجود مجرد كيس صغير». وبالفعل، عندما رجعت المرأة إلى الأطباء مرة أخرى لإجراء كشف طبي آخر، اكتشف الأطباء أن التشخيص الأول لم يكن سليماً وأنها لا تعاني من أي سرطان.
ومع أن ناتاليا لم تكتشف قدرتها الرؤية الخارقة إلا مؤخراً، فقد ظلت على الدوام تتمتع بذكاء خارق للعادة، حيث بدأت تتكلم وهي في شهرها السادس كما أنها كانت تحفظ النصوص الأدبية المعقدة عن ظهر غيب وهي عامها الأول بينما تمكنت من قراءة حروف التهجئة وقيادة السيارة الجليدية وعمرها ثلاث سنوات فقط كما تقول أمها تاتيانا.
وقد ظهرت القدرة على الرؤية غير العادية إثر إجراء عملية جراحية أستؤصلت فيها الزائدة الدودية من تاتاليا حيث أضطر الأطباء لفتح بطنها مرة أخرى عندما أظهر الكشف بالأمواج فوق الصوتية وجود حشيات جراحية تركها الأطباء داخل جسمها عند إجراء العملية الأولى.
وبعد شهر، نظرت ناتاليا إلى أمها وقالت لها: « أرى أنبوباً مجعداً مثل أنبوب المكنسة الهوائية داخل جوفك. كما أرى أيضاً حبتي فاصولياء وحبة طماطم». لقد كانت ترى في واقع الأمر أمعاء أمها وكليتيها وكبدها ولكن لم تكن على إلمام بالأسماء الصحيحة لما رأت.
وقد تم استدعاء ناتاليا الى المستشفى وهناك أثارت حيرة الأطباء الذين عقدت الدهشة ألسنتهم عندما قامت بملاحظة امرأة تعاني من عدة أمراض. وقد قامت ناتاليا بتشخيص جميع الحالات التي عرضت عليها تشخيصاً سليماً. وهي تعكف في الوقت الحالي على تعلم المصطلحات الطبية الخاصة بأعضاء الجسم والأمراض، حيث تتلقى دروساً طبية في جامعة أوغاريف في موسكو.
وتحدثت في هذا السياق قائلة إن التمكن من استخدام المصطلحات الطبية سوف يمكنها من تحديد التشخيص النهائي بمزيد من الدقة. واردفت تقول: « إن هذا سوف يساعدني حتماً على التعامل الصحيح مع المرضى الذين يأتون للاستشارة».[/right][/u][/i][/b]
